خاص دايلي ليبانون

في وقت يقوم فيه العدو “الاسرائيلي” عبر صواريخه وقنابله الفوسفورية بقتل ابناء الشعب الفلسطيني لا سيما الاطفال منهم، حتى اولئك الذين لا زالوا أجنة في أحشاء امهاتهم، أظهرت المقاومة الفلسطينية انها تتصرف وفي خضم المعركة انطلاقا من اخلاقيات كبرى في التعامل مع أسرى العدو خصوصا الأطفال والنساء.

ورغم حجم الاجرام “الاسرائيلي” في قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير الاحياء والمباني في غزة وفي خطوة توقف عندها إعلام العدو نفسه ووصفها بالمفاجئة، أطلقت كتائب القسام يوم امس الأربعاء، سراح “إسرائيليّة” وطفلها، كان جرى التحفّظ عليهما بعد تنفيذ عمليّة طوفان الأقصى، صباح السبت الماضي.

وبثّت قناة الجزيرة مساء الأربعاء، مشاهد تُظهر إطلاق كتائب القسام سراح “إسرائيليّة” وطفلها من كيبوتس “حوليت” في غلاف غزة، وأظهرت المشاهد إخلاء عناصر القسام سراح “الإسرائيليّة” وطفلها إلى السياج الحدودي، وابتعادهم عنهما، وعقّبت الإذاعة العبرية على هذه الخطوة بالقول إنها “مفاجئة”.

لا شك ان ما حصل يؤكد على ان المقاومة انتصرت في الحرب الاخلاقية والانسانية على هذا العدو الغاشم، الذي لا يردعه لا شرع ولا دين ولا اي مفهوم انساني او سلوك اجتماعي، وبعدما نجحت المقاومة في كسب المعركة ميدانيا عبر عملية طوفان الأقصى التي أذلت كيان العدو الذي لم يجد سبيلا للرد على هزيمته سوى بقتل الأطفال والنساء في غزة، ها هي المقاومة تربح في المعركة الاخلاقية والإنسانية بوجه هذا العدو المجرم والدموي.

في سياق متصل وقبل يومين ظهرت “إسرائيليّة” على شاشة التلفزة الإسرائيلية وهي تروي كيف تعامل معها عناصر القسام وأطفالها، بعد احتجازهم داخل منزلهم في مستوطنة بغلاف غزة، وقالت إنهم تعاملوا معها بلطف.

وفي مقطع آخر، ظهر أحد مقاتلي القسام وهو يتحدّث عن التعامل بأخلاق مع المدنيين “الإسرائيليين”، كانت إلى جانبه فتاة “إسرائيليّة” وسيدة عجوز تستلقي على سريرها.

لمشاهدة الفيديو على الرابط أدناه

https://x.com/palestineultra/status/1712209470745403513?t=_GHJg1lOi_pM8MPIVebVlQ&s=09